ولدت حياة شرارة عام 1935م في مدينة النجف، أكملت دراستها الابتدائية والثانوية في بغداد، سافرت إلى سوريا ومنها الى مصر حيث التحقت بقسم اللغة الانكليزية بجامعة القاهرة، عام 1961 سافرت إلى موسكو.

كانت حياة في سلوكها الاجتماعي، وتوجهها الثقافي، وانتاجها العلمي، ورؤيتها الحياتية ضد النزعة الظلامية، مؤمنة بالانسان، وحتمية انتصاره، كما كانت مفعمة الاحساس بالمستقبل الزاهر. لأنها نشات في بيئة ثقافية وفكرية وأدبية، فوالدها محمد شرارة، شاعر معروف وله صالون ثقافي وأدبي يرتاده الكثير من المفكرين والشعراء، امثال:الجواهري، السياب، والبياتي.

تنوع انتاج شرارة الثر بين الكتابة السردية، الرواية، القصة، البحث، المقالة، والتحقيق، اضافة الى انها مترجمة متمكنة وأستاذة للأدب الروسي. لشرارة ديوانان مخطوطان هما (قصائد قديمة، وشفق الفجر)، ولها رواية بعنوان “اذا الايام أغسقت” صدرت بعد وفاتها في بيروت، غير أن كتابها الاهم هو صفحات من حياة نازك الملائكة عام 1994، حيث تقول الراحلة شرارة في مقدمة كتابها هذا:

منذ أن سجلت ذكرياتي عن نازك الملائكة في مقال بعنوان “تلك أيام خلت” ظلت تخامر ذهني فكرة الكتابة عن سيرة حياتها بشكل تفصيلي، بحيث أستطيع ان اعطي صورة شخصية حية لها تنبض بالحركة”.

كما أشرفت شرارة على إصدار كتابي والدها عن المتنبي والدراسات الإسلامية، ونشرت من ترجمتها عن الروسية عددا من الكتب منها: ديوان الشعر الروسي 1983، مذكرات صياد 1984، رودين من تأليف تورغينيف 1985، الأفكار والأسلوب 1986، مسرحيات بوشكين 1986، عش النبلاء لتورغينيف 1987، وبالنسبة لتورغينيف عزمت على ترجمة جميع اعماله، فأكملت ترجمة روايتين منها، ثم بدأت في العمل الثالث، الا انها أصيبت بخيبة أمل لعدم توفر ناشر لهذه الكتب.

في آب 1997 توقف قلب الاكاديمية والمترجمة والباحثة والشاعرة حياة شرارة، بعد وفاة زوجها الدكتور محمد صالح سميسم.